انتشر منذ فترة فيديو يعرض رجلاً وهو يركض على الحمم البركانية التي تخرج من بركان إتنا في صقلية، والمثير للدهشة أن الرجل يرتدي ملابس عادية وحذاء رياضي خفيف ولم يحترق!
إن درجة حرارة الحمم البركانية تتعدى الـ 1000 درجة مئوية، ووقوع الإنسان في الحمم البركانية تجعل سوائل الجسم تغلي ومن ثم تتحول إلى بخار مسببة انفجار الجسم من الداخل!!
فكيف فعلها هذا الرجل؟!
سنرى في هذا الموضوع تفسير العلماء لما حدث، ولكن أولاً شاهدوا الفيديو:
شاهد جيولوجيين الفيديو وقاموا بتحليله كالتالي:
- يظهر من الفيديو أن مساحة الحمم البركانية التي ركض عليها الرجل ليست كبيرة بدليل وقوف الرجل الآخر على مقربة منه دون الشعور بالخوف أو القلق من الإحتراق.
- الحمم البركانية ليست بالسيولة التي يعتقدها الكثير، فهي لزجة بسبب تكون قشرة عليها، وتتكون القشرة نتيجة الفرق بين درجة حرارة الحمم (حوالي 1000 درجة مئوية) وبين درجة حرارة الجو التي تبلغ تقريباً 25 درجة مئوية.
- تحرك الحمم ببطء يزيد من إمكانية تكون القشرة عليها وتكون أكثر سمكاً.
- إذا كانت هذه القشرة غير مستوية أو بها بعض المناطق الرقيقة فيمكنها أن تتكسر ويقع الراكض فوقها في الحمم ليلقى مصيراً أسوداً!!
- يظهر في الفيديو قدم الرجل اليمنى في الثانية 17 وقد أمسك بها بعض اللهب من الحمم البركانية، فيبدو أن القشرة في هذه النقطة كانت أضعف قليلاً من بقية الحمم.
وبالتالي يقول العلماء أنه إذا كانت الحمم البركانية تتحرك ببطء وعليها قشرة سميكة بما فيه الكفاية ومن يركض عليها يتحرك بالسرعة الكافية فيمكنه النجاه دون الوقوع في الحمم والإحتراق، وهذا ما فعله رجلنا في الفيديو.
لا أدري ما المجدي من هذه المغامرة الخطرة، ولكن الفيديو قد أثار جدلاً كبيراً حيث بدى وكأنه تحدي لقوانين الفيزياء المعروفة وقد نجح في إدهاش العلماء في بادئ الأمر.
ملاحظة: ماجاء في الموضوع هو شرح لما فعله الرجل، ولكن لا ننصح أبداً بأن تخوضوا مثل هذه المغامرة التي من الممكن أن تكون الأخيرة!
ـــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق